عندما تتحدث الجدران – عن تأثير اللوحات على الغرفة

هناك غرف تدخلها – وتشعر فورًا أن هناك شيئًا صحيحًا.
ربما يكون الضوء. ربما السكون.
وربما مجرد تفصيل صغير لا يمكنك تسميته على الفور.
ومع ذلك، فهو موجود: ذلك الشعور بالانسجام.
غالبًا ما تكون لوحة على الجدار.
ليست مجرد زينة. ليست مجرد لمسة لونية تتناسب مع الأريكة.
بل كشيء يمنح الغرفة عمقًا. نغمة. صوتًا. وأحيانًا حتى روحًا.
اللوحات ليست إضافة، بل نقاط تركيز.
إنها تخلق جوًا – ليس من خلال الأسلوب، بل من خلال الوجود.
من يملأ الغرف فقط بالأثاث والضوء والألوان، ينسى غالبًا ما هو جوهري.
اللوحة لا تتحدث فقط إلى العيون – بل تحكي من يعيش هنا.
يمكن أن تُظهر اللوحة موقفًا دون أن تكون صاخبة.
يمكن أن تُذكِّر – أو تفتح آفاقًا.
يمكن أن تهدئ أو تثير.
ولكن قبل كل شيء: إنها تُظهر شيئًا عن الأشخاص الذين يسكنون هذا المكان.
تفضيلاتهم. أفكارهم. قصتهم.
في عالمنا اليوم، حيث أصبح الكثير سريع التبدل،
تخلق اللوحة المختارة بوعي شيئًا دائمًا.
إنها تُظهر: أن هناك من قرر. من أجل لون، أو شكل، أو فكرة.
ومن أجل ما تثيره هذه الاختيارات.
الغرفة الفارغة تبقى فارغة – حتى وإن امتلأت بالأثاث.
فقط بالمعنى، وبلمسة شخصية، تبدأ بالتحدث.
يمكن للصور أن تفتح أبوابًا: إلى الحوار، إلى الذكرى، إلى الصمت.
إنها ترافقنا. في الحياة اليومية. عند المرور. عند التوقف.
لذلك، من يصمم الغرف – لنفسه أو لغيره –
لا ينبغي أن يسأل فقط: «ما الذي يناسب هنا؟»
بل أيضًا: «ما الذي يجب أن يظهر هنا؟»
لأنها غالبًا هذه النقاط الصامتة،
التي تُحدث الفارق.
بين غرفة مجرد مؤثثة –
وغرفة هي حقًا بيت.
مرحبًا بك في المنزل.
الوقت الذي يبقى.